بالتعاون مع مُدربي مركز روزنة للتطوير والتدريب الإعلامي (رام)؛ يواصل المركز الدولي للصحفيين ومشروع فيسبوك للصحافة، تقديم التدريبات للصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتمحور التدريبات حول صحافة الفيديو والموبايل، وتأتي هذه الورشات باللغة العربية، وامتدّت ستة أسابيع.
بعد الويبينار الأول الذي عُقد في 12 نوفمبر/تشرين الثاني ضمن جلسات السلسلة التدريبية الجديدة للمركز الدولي للصحفيين وتمحورت حول صحافة الموبايل والفيديو، والذي افتتحته المُدربة بمركز روزنة للتطوير والتدريب الإعلامي الصحفية السورية ميس قات، حيث قدّمت إرشادات وطرق للصحفيين لكي يستخدموا الموبايل في إنتاج المحتوى الصحفي، نظّم المركز الدولي للصحفيين الويبينار الثاني يوم الخميس في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، واستمرّ لمدة ساعتين، بمشاركة وتفاعل 370 صحفياً وصحفية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أمّا الجلسة الرابعة فعُقدت لمدّة ساعتين في 3 ديسمبر/كانون الأول بمشاركة 311 صحفي وطالب، قدّم خلالها الصحفي مصطفى درويش نصائح عملية حول صحافة الموبايل ومعلومات حول الأدوات المستخدمة لإجراء تقارير صحفية باستخدام الهاتف.
وشدد على أهمية أن ينتبه الصحفي الى جودة الصوت عند إعداد تقارير بواسطة الموبايل ونصح باستخدام ميكروفون خارجي لتسجيل الصوت، حيث عرض عدداً من الميكروفونات التي يمكن الاستعانة بها لتحسين وتنقية الصوت ومنها الميكروفونات المستخدمة خلال المقابلات مثل ميكروفون Boya، وقال درويش إنه خيار جيد نظراً لقدرته على تسجيل صوت بجودة جيدة وبتكلفة متواضعة.
كما أوصى درويش باستخدام ميكروفون Rode الذي يعتمد عليه درويش بصورة أساسية وقد استخدمه لإعداد التقرير الذي فاز بجائزة تومسون فاونديشن.
لكنه أشار الى أن ثمن هذا الميكروفون أعلى، كما عرض أمثلة لعدد من الأجهزة التي تناسب الأوضاع المختلفة لمكان التصوير، وفي حال تعذر على الصحفي أن يستخدم الميكروفون الخارجي، نصح درويش باستخدام الميكروفون الخاص بسماعة الهاتف للتسجيل.
وتطرق درويش بعد ذلك الى أهمية استخدام حامل (ترايبود) عند التصوير وأشار الى أنّ البداية تكون باختيار الماسك (الماونت) المناسب لتثبيت للهاتف.
وعرض درويش بعض الحوامل التي ينصح باستخدامها مع ذكر مزاياها وتفاصيل حول وزنها وامكانياتها وأسعارها، وقال درويش إنّ عيب بعض الحوامل الجيدة هو وزنها الثقيل ولكنها توفر أكبر قدر من الثبات.
كما عرض الـFlexible Tripod وهو حامل مطاطي صغير يتسم بالمرونة تكلفته ليست مرتفعة، ومن بين الحوامل الأخرى التي نصح بها كانت Manfrotto وRegetek.
وبعد عرض الأدوات السابقة الذكر، انتقل درويش للحديث عن الأدوات المستخدمة للتصوير المتحرك، مشيراً إلى أنّ استخدام هذه الأدوات سهل ومفيد ويسمح للصحفي أن يلتقط لقطات تشبه التصوير الاحترافي السينمائي.
وأوضح أنّ المشاهد التي يتم التقاطها باستخدام أدوات التحرك عادة ما تكون لقطات أفقية ولكنه أشار إلى أن آخر إصدارات Osmo Mobile تسمح أيضاً باللقطات الرأسية.
وعرض درويش أجهزة لشركات Zhiyun وOsmo وتحدّث عن إمكانياتها وخصائصها وأسعارها، وقدّم مثلاً عن التصوير باستخدام أدوات التحرّك، لتقرير مصوّر بثته قناة RTE.
من جهتهم، طرح المشاركون أسئلة عن الأدوات المختلفة التي تم عرضها وأفضل الطرق لاستخدامها، فأوضح درويش أنّ كل تقرير يحتاج أدوات محددة، بحسب ظروف التصوير، وأكد أنّ الأدوات المذكورة آنفاً ليست جميعها ضرورية لكل تقرير، وتوجد أداتان مهمّتان دائماً هما: الميكروفون والحامل.
وقدّم درويش عرضاً لأنواع الهواتف الذكية الموجودة في السوق والتي يمكن شراءها من المحال أو من خلال المواقع الإلكترونية، ويمكن أن تعين الصحفي في إعداد تقاريره، لافتاً إلى أنّ هواتف الجيل الأخير متطوّرة، وعلى الصحفي البحث عن المواصفات المناسبة لإعداد التقارير مثل مدة البطارية والمساحة المتاحة للتخزين.
وقال درويش إنه طالما كانت كاميرا (أو كاميرات) الهاتف جيدة، فمن الممكن انتاج تقارير جيدة باستخدامه وبمساعدة الأدوات التي ذكرها.
كان هناك اهتمام كبير من قبل المشاركين بالأدوات المذكورة وسألوا عن إمكانية شرائها بالعالم العربي.
أما بالنسبة للعدسات الخارجية التي يمكن اضافاتها للهاتف، نصح درويش باستخدام عدسات Moment.
وفيما يخص الإضاءة، النصيحة الأولى كانت التصوير خارجياً كلما كان ذلك متاحاً، أما إذا اضطر الصحفي أن يجري مقابلة في مكان داخلي، فيمكن استخدام كشافات تُضاف الى الهاتف لتحسين الإضاءة ومنها كشاف Manfrotto.
وأنهى درويش عرضه بالحديث عن بعض التطبيقات المفيدة التي يمكن إضافتها للهاتف ومنها FilmicPro وهو تطبيق مدفوع ومن أهم مميزاته إمكانية تثبيت الفوكس والإضاءة.
وأكد أنّ التطبيق يسمح بتصوير فيديو بأحجام شاشة مختلفة وحتى بالوضع الرأسي وهو مفيد عند إنتاج تقارير لانستجرام وفيسبوك.
كما أوصى درويش بتطبيق Adobe Premiere Rush للمونتاج على آيفون وأندرويد، إضافةً إلى Lumafusion وImovie وهما تطبيقان متاحان لآيفون.
يُشار إلى أنّ هذه الجلسات التدريبية تقام عن بُعد، وهي امتداد لتدريب الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن برنامج “حلول منصات التواصل الاجتماعي” والذي تم إطلاقه بالشراكة مع مشروع فيسبوك للصحافة وبالتعاون مع المنتدى العالمي للأزمات الصحية من قبل المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) وشبكة الصحفيين الدوليين التابعة له (IJNET).